;

ندوة الفقه المذهبي

كلية الإمام مالك تقيم ندوة الفقه المذهبي عُقدت ندوة (الفقه المذهبي وقضايا العصر ، المذهبان المالكي و الشافعي نموذجاً) يوم الأثنين الموافق 20/5/2013م في جامعة حمدان بن محمد الالكترونية بحضور سعادة الرئيس التنفيذي لكلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي، الدكتور عيسى بن عبد الله بن مانع الحميري، وبحضور سعادة السيد علي الهاشمي، مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة والذي ترأس الجلسة الأولى في الندوة، و سعادة الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الالكترونية و بحضور الأستاذ الدكتور احمد الكبيسي الذي ترأس الجلسة الثانية. و عدد من ممثلي الجهات الرسمية في الدولة وبعض العلماء و طلبة العلم و المهتمين بالشأن الثقافي الديني. وإيمانا من كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي بأهمية التطوير والتجديد، وبرعاية كريمة من سعادة الرئيس التنفيذي. ارتأت الكلية أن تختتم موسمها الثقافي للعام الجامعي 2012/2013 بندوة الفقه المذهبي وقضايا العصر، لما يمثله الفقه من مرجعية شرعية وقانونية للأفراد والدولة. و قد القى سعادة الرئيس التنفيذي كلمة الافتتاح للندوة مرحباً بالمشاركين والضيوف. مشيراً إلى إن للمذهب المالكي قيمة تشريعية أثرت المنتديات والمؤتمرات العلمية ومراكز البحث العلمي خاصة في ما يتعلق بتعزيز التشريعات الفقهية و القانونية المعاصرة.وقد دُعيت للمشاركة فيها كليات الشريعة والقانون، ومديرو الدوائر والمؤسسات والشخصيات المهتمة بهذا الموضوع في دولة الإمارات العربية المتحدة.و قُدِّم في الندوة خمسة أبحاث تم توزيعها على أربعة محاور كالتالي: 1.     المحور الأول: خصائص المذهب المالكي التشريعية: ·        المحاضر الأول: أ.د. خليفة بابكر الحسن (عميد الكلية) ·        المعقِّب: أ.د. أبولبابة حسين (جامعة الإمارات) ·        المحاضر الثاني: د.نجيب عبدالوهاب (جامعة الإمارات) ·        المعقِّب: د. محمود مشعل (كلية الإمام مالك) 2.     المحور الثاني: تدريس الفقه المالكي بين الأصالة والمعاصرة: ·        المحاضر: د.حافظ عبدالرحمن بابكر (كلية الإمام مالك) ·        المعقِّب: د.ناجي راشد العربي (كلية الآداب –جامعة البحرين) 3.     المحور الثالث: خصائص المذهب الشافعي التشريعية: ·        المحاضر: د. أحمد عبدالعزيز الحداد (كبير المفتين بدائرة الإفتاء – دبي) ·        المعقِّب: أ.د. محمد عثمان شبير (جامعة الشارقة – كلية الشـريعة) 4.     المحور الرابع: تدريس الفقه الشافعي بين الأصالة والمعاصرة: ·        المحاضر: أ.د. محمد مصطفى الزحيلي (أستاذ الفقه والدراسات العليا) ·        المعقِّب: د. رمضان الصاوي (كلية الإمام مالك). وبما أن المذاهب الفقهية لم تكن خارجة عن إطار الكتاب والسنة، وإن المتمسك بأحد تلك المذاهب هو في الحقيقة متمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وقد قدمت المذاهب وما زالت تقدم الحلول لقضايا المسلمين، فهي في مجملها صالحة لكافة مجالات الحياة، ومازال معينها ممتلئاً بالخير لمن أراد الاغتراف منه. وقد تأثّر غير المسلمين بهذا الفقه في قوانينهم، ثمّ ردوا بعض بضاعتنا إلينا في ثوبٍ قشيبٍ بهر أعين الذين لا يعرفون تاريخ أجدادهم وما ورثوه عنهم من جواهر وكنوز. وقد عالجت المذاهب الفقهية القضايا المالية التي كانت معروضة في عصرهم وما زالت صالحة لأخذ الأحكام المالية منها في عصرنا الحالي بالقياس على قواعد الشريعة الكلية. ومن هنا جاءت الندوة لترد على الاستفسار، لماذا الفقه المذهبي والذي تميزت به كلية الإمام مالك عن مثيلاتها من كليات الشريعة، فمنذ نشأتها في العام الدراسي 2003/2004 وهي تدرس الفقه المذهبي/ المالكي والشافعي على مدى الأربع سنوات. من المستوى الأول وحتى المستوى الرابع. وبناءً على ما قُدِّم من أبحاث، وما تخلّل ذلك من مناقشات ومداخلات، فإن المشاركين في الندوة توصّلوا إلى التوصيات التالية: 1. الاهتمام بتدريس الفقه المذهبي عامة، والفقه المالكي والشافعي خاصة ليتحقق التواصل بين الأجيال ويتكامل البناء. 2. التأكيد على أهمية الجمع بين الدراسة النصية من الكتب القديمة، لما تمتاز به من دقة العبارة، وقوة الأسلوب، واستيعاب المسائل ،وبين الدراسة الموضوعية من كتاب معاصرٍ يحتوي على المادة بأسلوب سهل مع جودة العرض وحسن الترتيب والتنظيم. 3. العمل على بناء العقلية الاجتهادية، وتكوين الملكة الفقهية عند طالب العلم من خلال تطبيق قواعد الفقه المذهبي. 4. تعزيز ثقافة الفقه المقارن بين المذاهب، وإعلان الاحترام للمذاهب الأخرى، وقبول التطبيق العملي لأي مذهب صحيح. 5. العمل على تطوير الخطط الدراسية لمساقات الفقه المذهبي، لكي تصبح أكثر قدرة في تحقيق الأهداف المتوخاة من تدريس الفقه. 6. العناية والاهتمام بالطلبة المتفوقين، ورعاية من يُظهر منهم تميزاً ومواهب خاصة في مجال الفقه، ومساعدتهم في مواصلة التميز والإبداع في مسيرتهم العلمية. 7. انتقاء الكفاءات العلمية المتميزة، القادرة على القيام بالعملية التعليمية وفق أسس ومعايير موضوعية تحقق الغاية من دراسة الفقه. 8. العمل على تنمية قدرات مدرس الفقه من خلال البحث والتأليف والمشاركة في الدورات والندوات والمؤتمرات ونحوها. 9. الإفادة من الأساليب التدريسية الحديثة والوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة في الفقه المذهبي. 10. دراسة الفقه المذهبي مقارنة بالقانون في الدولة ليجمع الدارسون بين الشريعة والقانون المطبق في دولة الإمارات العربية المتحدة. 11. تشجيع التأليف في الفقه المذهبي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع مراعاة بناء الفتاوى الفقهية على مظانّها من قواعد المذهب وأصول الاستدلال. 12. الدعوة إلى الاستمرار في إقامة ندوات متخصصة في الفقه المذهبي تتسع لدراسة أصول المذاهب الفقهية الأخرى المعتمدة في الدولة. وفي ختام الندوة شكر سعادة الرئيس التنفيذي جميع المشاركين والحضور وأعضاء اللجنة التحضيرية للندوة.وقام بتكريمهم كما قدم بأسم الكلية درع تكريم لجامعة حمدان بن محمد ممثلة في رئيسها الدكتور منصور العور، كما قام سعادته بتكريم الطلبة المشاركين في مسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية. علماً ان طلبة الكلية فازوا بالمركزين الأول والثاني على مستوى الدولة.   وحدة الإعلام الجامعي