الحمد الله الذي تتم به الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وسلم القائل "طوبى لمن تعلم العلم وعلمه" أما بعد،،
إن كلية الإمام مالك قامت على أرض الإمارات الحبيبة، حلم أراده زايد، ونفذته الأيادي الكريمة المعطاءة من بعده، متمثلة في رئيس الدولة وولي عهده، ومجسدة في شخصية الشيخ حمدان بن راشد، وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ودعمه غير المتناهي للكلية، بغية إعداد لبنات عطاء في نهضة الإمارات المتميزة، بأرواح دؤوبة وسواعد لا تكل، بروح الفريق الواحد، الذي ينتج المبتكرات الفذة، المتسمة بالتميز في حسن الأداء ويسر العطاء في كافة الأصعدة، منسجمة مع النهضة الحديثة، مرتكزة على الحضارة العميقة والتراث الأصيل، تقول بلسان حالها وترجمان مقالها: إنها بحق حضارة الإسلام المناسبة لكل زمان في كل مكان، صاحبة الصياغة الحديثة: لكل مقام مقال ،ولكل زمان دولة ورجال. نعم، إنه بحق صبح الإمارات الحديث الذي ظهر به زايد، وجسده الشيخ محمد بن راشد حفظه الله على أرض الواقع ينطق بغير ترجمان، فما على الدارسين والدارسات إلا بذل الجهد ونهل العلم، حتى يتبوءوا مقاعد العطاء كل بحسب اختصاصه، مساهمين بعقلية راجحة في مواصلة المسيرة، إلى الأداء المتميز والجودة في العمل، وحتى يكونوا بحق وصية زايد، وأمل راشد، وإنجاز سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله.
وبذلك فالكلية تفخر بما تقدمه من برامج البكالوريوس في تخصصي الشريعة والقانون، انطلاقاً من متطلبات العصر وبغاية تحقيق مقاصد وأهداف الدولة والمجتمع في الإمارات العربية المتحدة.
كما حرصت الكلية على إقامة علاقات التعاون دولياً مع مؤسسات أكاديمية رائدة حول العالم تحقيقاً لتطوير المعرفة وتحسين نوعية الحياة للجميع. وستبقى الكلية مخلصة ومكرسة لرسالتها الأصلية ولرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، من خلال تقديم خبرات تعليمية عالية الجودة، وكذلك في مجالات تطوير ونشر المعرفة وإيصالها للجميع من خلال البحوث والدراسات، وتطوير القوة الإقتراحية لخريجيها، وإشراكهم في حقول ومجالات التنمية البشرية المستدامة على مستوى دولة الإمارات العربية، وكذا على مستوى ما يعانيه عالم اليوم من مشكلات مستعصية على الإنسانية جمعاء.